مدونة عفركوش- تسخير الجن وبناته - استحضار الجن - صرف الجن - فك السحر


Post Top Ad

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

حكايات القرى التى يسكنها العفاريت والجن _ في مصر


حكايات القرى التى يسكنها شمهورش

حكايات القرى التى يسكنها العفاريت والجن

>> أرواح الموتى تعود لهم على شكل فراشات يوم الخميس.. ومن يضرب القطة السوداء تتلبسه الشياطين >> الزواج بين الإنس والجن متاح.. لكن احذر من «الجسناء» التى تخرج لك من المرآة >> النداهة دائما ما ترتدى الخلخال.. والجنية انتقمت للشعب من الشرطة!
مازالت قصص الجان والعفاريت معتقدا راسخا عند الكثير من المصريين، يتعاملون معها منذ الصغر كما لو كانت أمرا حقيقيا، ينقلون حواديتها المثيرة جيلا بعد جيل، من منا لم يشعر بالخوف من الأماكن المظلمة، لأننا استمعنا لحكايات الجان والعفاريت وأبو رجل مسلوخة الذى لا يظهر إلا فى الظلام أو فى الأماكن المهجورة.
كثير من حواديت الأطفال تتكلم عن الجنية التى تزوجت بأحد أفراد الإنس، وأخذته معها تحت الأرض وهناك عاش منعما يستمتع بحياته الجديدة، إلى أن جاءته فرصة للفرار، فعاد إلى الأرض ليحكى لنا ما شاهده فى مملكة العفاريت والجن
بجرأة كبيرة قام أحد الساكنين بجزيرة أبو عمرو- أبو كبير- شرقية، وهو الباحث إبراهيم سلامة بجمع الحكايات المرتبطة بالجان والعفاريت من أفواه كبار السن، ليس فقط فى جزيرته بل أضاف لها عزبتى بدوى وأبو حسين، وجمعها فى كتاب «حكايات الجان».
سلامة استطاع أن يجمع عددا لا بأس به من الحكايات الشعبية، وقام بتحليلها، رغم الصعوبات التى واجهته فى عملية استرجاع التراث الشعبى، ومنها أن الكبار الذين أراد أن يستمع منهم للحكايات، كانوا يعتبرونها عادية وغير جديرة بالاهتمام، بالإضافة إلى أن بعض القصص اندثرت مع رواتها الذين غيبهم الموت، فكان عليه أن يسترجعها مجزأة من مصادر مختلفة.

حكايات الجان
وعن سبب اختيار جزيرة أبو عمرو وما حولها بالذات لتكون موضوعا لجمع حكايات الجان، قال الباحث الشجاع إن الجنيات على وجه الخصوص ترتبط فى المعتقد الشعبى بالماء أو بالأماكن القريبة منه، فضلا عن البيوت الطينية والأماكن التقليدية القديمة مثل السواقى، الأشجار القديمة كالجميز والتوت والكبارى التى توجد أعلى المجارى المائية.

الحكايات التى جمعها سلامة أثبتت أن هناك اعتقادا راسخا لدى الأهالى فى هذه المناطق- بل هو الاعتقاد السائد لدى أماكن كثيرة فى مصر- بأن المقابر والبيوت المهجورة والخلاء والأماكن الخربة أو مجارى المياه وعتبات المنازل والحمامات أماكن يسكنها الجان دائما، ولذلك فهم يبسملون دائما عند الاقتراب منها، ويتشاءمون إذا خرج لهم من داخلها شىء مفاجئا خاصة القطط والكلاب السوداء.
أما «التلبس بالجان» فحكاياته كثيرة، وهى عن الأشخاص تعيسى الحظ الذين يمسهم الجن عند تعرضهم للوقوع فى هذه الأماكن أو الخوف الزائد أو الصراخ فى الحمام المظلم. أيضا إذا ضرب أحدهم بالليل القطط السوداء يتوعده الجن بالانتقام.
ظهور الموتى
ورغم التقدم العلمى ومستوى التعليم الذى وصل له أبناء الأماكن محل الدراسة، إلا أنهم -خاصة الكبار- يعتقدون بأن الميت يظهر ثانية فى أشكال مختلفة، ويمكنه أن يظهر لأقربائه فى شكل محبب لهم، مثل فراشة صغيرة تحوم حولهم يوم الخميس والجمعة، وذلك لاعتقاد الناس هناك بأن أرواح موتاهم تأتى لزيارتهم يوم الخميس فهم يقرءون لهم الفاتحة وبعض آيات القرآن، ويطلعون عليهم كل يوم خميس من كل أسبوع قبل صلاة العصر، وذلك لاعتقادهم أنها تأتى إليهم بعد عصر الخميس وحتى مطلع يوم الجمعة، ودائما يقولون لما يتذكرون متوفاهم «روحه طلبت الفاتحة» أو «أن روحه معنا الآن».
ويحذر سكان أبو كبير بعضهم من خروج الجان لهم فى هيئات وأماكن مختلفة، خاصة فى الليل، ومثال ذلك التحذير من الجنية التى تتشكل بأشكال قبيحة وأخرى جميلة، وتتجسد فى الحكايات على هيئة جنية أم، وجنية الماء، وأيضا الجنية الزوجة لأحد أفراد الإنس، والجنية التى تنتظر أن يساعدها أحد فى حمل جرتها، وترتبط الجنية فى المعتقد الشعبى بالماء، وأن لهن بيوتا فى الشجر القديم مثل الجميز، ويطلقون على الرجل الذى يعتقدون أنه متزوج بجنية «مخاوى» وذكرت إحدى الراويات لسلامة قصة منتشرة عندهم بعزبة بدوى: أن رجلا كان يعيش هنا إلى وقت قريب، تزوج بجنية وأنجب منها أولادا، وكان ينزل يومى الاثنين والخميس من كل أسبوع إليها فى الماء، أو تحت الأرض، وهناك أيضا الجنى الذى يعجب بإنسية، فإنه يخرج إليها فوق الأرض، وتوجد روايات كثيرة تؤكد أن أفرادا من الجان، أعجبوا بسيدات من الإنس، وكانوا يخرجون لهن من الأوانى التى يوضع بها ماء مثل الأباريق، أو يخرجون لهن من المرايا، وتقول راوية عجوز من جزيرة أبو عمرو: أن سيدة كانت معروفة هنا بجمالها، وكانت تطيل النظر إلى المرآة، وفى يوم من الأيام، خرج لها جنى من المرآة، وطلب منها الزواج، وطلب منها أن لا تبوح بهذا السر، وأنه سيؤدى لها جميع الطلبات، ولكنها باحت بالسر لصديقتها، ويقال إنه ضربها فماتت.
والجنية فى هذه المنطقة تتمتع بأوصاف جميلة، فتخرج وقت الغروب أو بعده قليلا فى أجمل صورها، مرتدية ثيابا جميلة، وذات وجه جميل، وشعر طويل، وتنتظر بجوار أحد الكبارى التى على الترع، وتطلب من أحد المارة أن يساعدها، ويرفع جرة مليئة بالمياه، ولا يستطيع أن يكتشف حقيقتها إلا عندما يقترب منها، أما الأوصاف السيئة التى توصف بها الجنيات فمنها أنهن يخرجن فى أوقات الظهيرة أو بالليل، يرتدين ملابس سوداء أو قاتمة اللون، وأرجلهن من حديد أو تشبه الماعز، ولهن أظافر طويلة.
النداهة وخلخالها
كما ينتشر فى مركز أبو كبير حكايات عن النداهة، وتختلف عن الجنية فى أنها تذهب إلى الناس بنفسها فى الليل أو النهار، وتطرق أبواب بيوتهم وترتدى زيهم، وتتكلم لغتهم، وتقلد أصواتهم، وهى تأتى إليهم متخذة شكل أصحابهم، وتأتى للشخص تحثه على النهوض مبكرا، والذهاب للعمل معه فى الحقل، أو للذهاب مع السيدات للسوق، وتقول إحدى الراويات بعزبة بدوى: (إن الناس كانت تعرف النداهة عندما تمشى بين البيوت من صوت الخلخال الذى فى قدمها).

بعض الحكايات التى يرويها الناس عن الجان والعفاريت فى هذه المنطقة، تذكر وظائف بعينها تكون محور الحكاية، مثل حكاية الجنية التى تطلب المساعدة أو أحد يعين عليها، فنجد بطل القصة دائما ضابط، وهى قصة مثيرة: «كان فيه واحد ضابط جنبنا عارفينه، كان دايما بيجى بالليل متأخرالساعة اتنين كدا من الوردية بتاعته، وبعدين فى يوم مش لقى عربيات فاضطر إن هو يجيب الوصلة اللى بين الأسفلت وبين العزبة مشى، فشاف واحدة واقفة على الحنفية وبعدين ندهت عليه قالت له: تعالى عين على فراح عان عليه، راحت سايبة الحلة «الجرة» مكبوبة عليه، وضحكت، ومشيت واختفت كدا، وجاء تانى مرة بنفس الطريقة، لقى شنطة فيها هدوم محطوطة على السكة كدا، فبيفتحها يشوف فيها أيه، فطلعت منها طربته. وبعدين كان برضه ماشى فلقى سمك كتير واقف على حافة الميه كده، ومش راضى يتحرك، فعرف إن هى ديه فبعدين راح جاى مطلع المسدس بتاعه وراح جاى طاخخها هى وعيالها، وبعدين راحت مصرخة، وبعدين الراجل ده اتخرس وقعد كتير عيان وبعدين مات».
العقل الجمعى
ويؤكد د. سميح شعلان فى مقدمته لهذا لكتاب الذى جمع فيه سلامة هذه الحكايات، والصادر فى سلسلة الدراسات الشعبية عن هيئة قصور الثقافة، أن الحكايات الواردة فى الدراسة تكشف عن ملمح من ملامح العقل الجمعى ليس عند أفراد مجتمع أبو كبير شرقية، ولكن عند المصريين جميعا، بل عند المجتمعات الإنسانية جميعها، إذ إن المعتقدات الشعبية تتجاوز حدود المكان لتسرى وتنتشر بين مجتمعات بشرية متعددة، وتأتى القدرة فى الانتشار الواسع لتلك المعتقدات مدفوعة بالحاجات الإنسانية المشتركة، فلا تختلف أمة من الأمم أو ثقافة من الثقافات الشعبية على احتياج ملح للإجابة عن التساؤلات الغامضة التى تطرحها البشرية حول الغيب والروح، وتسعى كل جماعة لصياغة إجابات تنطلق من واقع الظرف المحيط.
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

على الرحب والسعة دائما

ابحث عن موضوعك هنا

أشتري كتب فك السحر وطرد الجن من أمازون مباشر

المشاركات الشائعة

المتابعون

لاتنسونا بالدعم المعنوي والمادي بالأضافة للحساب الألكتروني باي بال هذا
خبر سار لمحبي فعل الخير ، قريباً استخرج تصريح جمعية Bin Heikal الخيرية .
Good news for fans of doing good, soon extract the Bin Heikal charity permit. Do not forget us with the moral and material support in addition to this PayPal electronic account




RAW Paste Data
FB.getLoginStatus(function(response) { statusChangeCallback(response); }); { status: 'connected', authResponse: { accessToken: '...', expiresIn:'...', signedRequest:'...', userID:'...' } }
dmwduuzy0jqo8ndzx.html